4
تقديم
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتمدت الوهابيّة منذ ظهورها، ولازالت تعتمد، على الأكاذيب والأضاليل، وعملت على التستُّر بأهل السنّة والسلف تارة، وبالإجماع تارة أُخرى..
وكان عمادها في هذه الأكاذيب وهذا التستُّر هو ابن تيميّة، الذي كان ينسب أقواله وفتاويه لأهل السنّة والسلَف والإجماع دائماً، ويتلقّف الوهابيّون أقواله بمنطق التسليم.
وكما كذب ابن تيميّة على أهل السنّة والسلَف، كذب الوهابيّون كذلك، وما بُني على الكذب فهو كذب.
ولم تنحصر أكاذيب الوهابية في محيط نقل أقوال ابن تيميّة ونسبتها لأهل السنّة، بل امتدَّت إلى تراثهم فحرَّفته، ليكون في خدمة عقائدها المنحرفة.
وامتدّت أيضاً إلى المذاهب والاتّجاهات الأُخرى في محيطهم، التي تمَّ السطو على كُتبها وتحريفها؛ لتخدم