22الكعبة، ومسجدي، ومسجد إيلياء). وهذه الرواية منقولة عنه في هذا الباب!
وهو فاسق؛ لأنَّه قد رُوي عن علي( عليه السلام ) أنّه قال: إنَّ أكذب الناس - أو قال: أكذب الأحياء - على رسول الله( صلي اللّه عليه و آله وسلم ) أبو هريرة الدّوسيّ.
قال : هذا القول في أيِّ كتاب؟
قلتُ : انظروا شرح ابن أبي الحديد 1، وأنَّه جعله معاوية أمير المدينة؛ إكراماً لوضع الحديث.
وفيه روى أبو يوسف قال: « والصحابة كلُّهم عدول، ما عدا رجالاً، ثُمَّ عدَّ منهم أبا هريرة، وأنس بن مالك » . وفي هذا الكتاب قد نقل: وروت الرواة أنَّ أبا هريرة كان يؤاكل الصبيان في الطريق، ويلعب معهم، وكان يخطب، وهو أمير المدينة، فيقول: الحمد لله الذي جعل الدِّين قواماً، وأبا هريرة إماماً، يُضحك النّاس بذلك.. ثُمّ يقول: قلتُ: قد ذكر ابن قتيبة هذا كلّه في كتاب المعارف 2، في ترجمة أبي هريرة، وقوله فيه حجَّة؛ لأنّه غير متَّهم فيه.
وانظر أيضاً كتاب (أبي هريرة. لمحمود أبو ريّة المصري)، حتّى تعرف بأنّه كان من الوضّاعين، وأنّه نقل الصدق والكذب كثيراً، فعلى ذلك لا اعتبار بقوله: « لا تشدّوا الرحال إلاّ إلى ثلاث