21
والمسجد الأقصى» ، فلا يجوز السفر لزيارة قبر النبي وساير القبور. نعم، مَن كان مسافراً لمسجد النبي، يجوز، أو يستحب له، أن يزور النبي( صلي اللّه عليه و آله وسلم )، وإلاَّ فالسفر لخصوص الزيارة مخالفة لقول النبي( صلي اللّه عليه و آله وسلم ).
قلتُ : هذه الرواية موضوعة، انظروا صحيح البخاري، إذ ينقل عن عُمر: (إنَّ رسول الله( صلي اللّه عليه و آله وسلم ) قال: « الأعمال بالنيّة، ولكلِّ امرئٍ ما نوى، فمَن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومَن كانت هجرته لدُنيا يصيبها، أو امرأة يتزوّجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه » 1. فمع ذلك، فمَن شدَّ الرحال لزيارة النبي( صلي اللّه عليه و آله وسلم )، كانت هجرته إلى النبيِّ( صلي اللّه عليه و آله وسلم ).
قال : هذه الرواية التي نقلتُها هي في صحيح مسلم 2، من أصحِّ الكتب، وفي صحيح البخاري 3.
قلتُ : هذه الرواية منقولة عن أبي هريرة، وهو فاسد العقيدة.
قال : كان من أصحاب رسول الله( صلي اللّه عليه و آله وسلم ).
قلتُ : نعم، كان من الوضَّاعين، وقد أسلَم في أواخر عُمر رسول الله( صلي اللّه عليه و آله وسلم )، وقال في حديثٍ آخر أنَّ رسول الله( صلي اللّه عليه و آله وسلم ) قال: (إنّما يُسافر إلى ثلاثة مساجد: مسجد