20
رسول الله( صلي اللّه عليه و آله وسلم ) وقبر أصحابه أبي بكر وعمر» .
4- التدبُّر في زيارته، وكيفيّته: بأنَّه كان رسول الله ونبيّه، وكان خيرة الله من خلقه، وليس بشراً عاديّاً كما زعمتم، بل كان سيّد المرسلين، وإمام المتّقين، مبعوثاً على الخلق أجمعين، وأنّه قد بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأُمّة، وجاهد في الله حقّ جهاده. وفي جميعها لنا موعظة وتنبيه. وأنّه يلزم علينا إطاعته، ويجب علينا متابعته، ونجعله لأنفسنا أُسوة، كما قال سبحانه وتعالى :(لَقَدْ كٰانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّٰهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) 1. نُدين بما دان به رسول الله( صلي اللّه عليه و آله وسلم )، ونختار صراطه، وهو الصّراط الذي نسأل الله تعالى إيّاه في صلواتنا، ليلاً ونهاراً ، بقولنا: (اهْدِنَا الصِّرٰاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرٰاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ * غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لاَ الضّٰالِّينَ ) 2.
فقالوا : (آمين).
ثُمَّ قلتُ : وهذا صراط النبيِّين، والصدّيقين والشهداء والصالحين، كما قال الله تعالى: (وَ مَنْ يُطِعِ اللّٰهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدٰاءِ وَ الصّٰالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولٰئِكَ رَفِيقاً) 3.
ومنهم مَن قال : قال رسول الله( صلي اللّه عليه و آله وسلم ): «لا تشدّوا الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا،