33مدارسهم، للايحاء بأن من مثل هذا الاجتماع من غير الممكن حدوثه.
اننا اليوم نجتمع تحت سقف واحد، ويشغلنا تفكير واحد، التفكير في السبل الكفيلة لعدم استمرار المسائل التي كانت سائدة من قبل. التفكير في امكانية استيلاء نفس الايادي السابقة - لا سمح الله - علي الجماعات. التفكير في امكانية تعرّض علماءالدين لنفس العقبات التي كانوا يتعرضون لها في السابق. التفكير في امكانية عودة البلاد الى سابق عهدها والذي يعرف الجميع أي وضع كانت فيه واي بلاءكانت تتجرعه. اننا نجتمع اليوم في هذاه المكان حتى نتدارس السبل الكفيلة دون تكرار مثل هذه الامور.
ان ما يساعدنا علي الوصول الي هذه السبل الناجعة، قليل من التمعن في ابعاد عيد الاضحي، والامور التي اختصت بالتضحية التي قدّمها سيدنا ابراهيم(ع). التدبّر في ايثاره وتضحيته، والتدبر في الحج وشؤونه، بل ومختلف القضايا الاسلامية، وكيف جمع بين ابعاده المختلفة: بين العرفان والتعبّد، بين السياسة والعبادة، بين المسائل الاجتماعية وغيرها من المسائل. لقد اوجدوا هذا المبدأ لنفهم من شيئاً.
ان اولئك، الذين يتشرفون الآن بأداء الحج، لهم واجبات وتكاليف، وآمل - ان شاءالله - ان يكونوا قد عملوا بها وسيعملون فيما بقي منها. وان لنا ولهم - بعد عودتهم - تكاليف؛ هي امتداد لتلك الآثار الناتجة عن التدبر في عيد الاضحى وتقديم القربان.