19فقال: من لم يكن معه هدي فأحبّ أن يجعلها عمرة فليفعل.
قالت عائشة: فالآخذ بها والتارك لها من أصحابه 1، وكرّر التبليغ بها في بطحاء مكّة وقال: «من شاء أن يجعلها عمرة فليجعلها».
يظهر ممّا سبق أنّ النبيّ تدرّج في تبليغهم حكم عمرة المتّع فإنّه أخبر في العقيق عمر خاصّة بنزول الوحي عليه يأمره أن يجمع هو بنفسه صلى الله عليه و آله بين الحجّ والعمرة، وفي عسفان بلّغ سراقة أنّ اللّٰه أدخل عليهم في حجّهم الذي هم فيه عمرة وأنّ من تطوّف بالبيت وبين الصفا والمروة فقد حلّ إلّامن كان معه الهدي، وفي سرف بلّغ عامّة أصحابه بالحكم فالآخذ بها والتارك لها من أصحابه، ويظهر أنّ التارك لها من أصحابه كانوا من مهاجرة قريش الذين كانوا يرونها في الجاهلية من