20أفجر الفجور من أجل ذلك تدرّج الرسول في تبليغهم حكم التمتّع بالعمرة.
حتى اذا كان بين الصفا والمروة وحان وقت الأداء نزل عليه القضاء فأمر أصحابه - وهو في آخر طوافه على المروة - من كان منهم أهلّ بالحجّ ولم يكن معه هدي أن يجعلها عمرة وقال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ولكنّي لبّدت رأسي وسقت هديي ولا يحلّ منّي حرام حتى يبلغ الهدي محلّه. فقام اليه سراقة وقال: اقض لنا قضاء قوم كأنّما ولدوا اليوم؛ أعمرتنا لعامنا هذا أم للأبد؟ فقال: «لا، بل للأبد» مرّتين وشبّك أصابعه واحدة في الأُخرى وقال:
«دخلت العمرة في الحجّ الى يوم القيامة» مرّتين.
هاهنا قامت قيامة من كان يرى العمرة محرّمة في أشهر الحجّ من أصحابه وتعاظم ذلك عندهم وضاقت به صدورهم، فقالوا: يا رسول اللّٰه! أيّ الحلّ؟ قال: «الحلّ كلّه» «هذه عمرة استمتعنا بها فمن لم يكن عنده الهدي فليحلّ الحلّ كلّه فإنّ العمرة قد دخلت في الحجّ الى يوم القيامة» وقال: «أقيموا حلالاً حتى اذا كان يوم التروية فأهلّوا بالحجّ