70النبي صلى الله عليه و آله ، فللروايات الكثيرة المستفيضة والمُفسِّرة لبعض الآيات فيهم عليهم السلام ، ومنها قوله تعالى يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّٰادِقِينَ 1 .
فقد ذكر المفسرون 2 أنَّ المقصود منها هو علي بن أبيطالب عليه السلام ، ولا شك أنَّ المخاطب بالإتباع هو جميع المؤمنين لا خصوص الصحابة ، فتدل على وجود إمام معصوم في كل عصر واجب الإتباع ، فكان هو محمد صلى الله عليه و آله وعلي عليه السلام والأئمة الطاهرون عليهم السلام من آلهما بعدهما كلٌّ في وقته إلى زماننا هذا .
وأمَّا أنَّ الشيعة متَّبِعُون لعلي عليه السلام والمقصودون بذلك فيعرف هذا ممَّا ورد في تفسير بعض الآيات من قِبَل النبي صلى الله عليه و آله ، فيحنما نزل قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ 3 لما أن أقبل علي عليه السلام فقال النبي صلى الله عليه و آله «والذي نفسي بيده ! إنَّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة» 4 ، كما نقل السيوطي عن ابن مردويه أنَّه أخرج عن