7
المقدمة
الحمد للّٰهربّ العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وآله الطيّبين الطاهرين .
قال تبارك وتعالىٰ في كتابه الكريم :
وَ الشُّعَرٰاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغٰاوُونَ أَ لَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وٰادٍ يَهِيمُونَ وَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ مٰا لاٰ يَفْعَلُونَ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ وَ ذَكَرُوا اللّٰهَ كَثِيراً وَ انْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مٰا ظُلِمُوا.. الآية 1 .
ذكر ابن كثير في تفسيره أنّه لمّا نزلت هذه الآية (أي قوله وَ الشُّعَرٰاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغٰاوُونَ ) جاء عدّة من الشعراء إلىٰ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وهم يبكون قائلين : إنّا شعراء ، واللّٰه أنزل هذه الآية ، فتلا النبي صلى الله عليه و آله : إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ قال: أنتم،