8
وَ ذَكَرُوا اللّٰهَ كَثِيراً قال : أنتم ، وَ انْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مٰا ظُلِمُوا قال: أنتم 1.
بهذا يكون القرآن الكريم قد بيّن لنا الخطوط العامّة التي يمكن الاستناد إليها في معرفة الشعر الحقّ الذي يؤدّي رسالته بالشكل المطلوب ويكون مصداقاً لقوله صلى الله عليه و آله : إنّ المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه ، فالشعر المستند على الحقائق البعيد عن الخيالات والأباطيل ، ذلك هو الذي يرشد إليه الحديث الشريف ، وقد حفل تأريخنا بنماذج عديدة لا يمكن احصاؤها من الشعر والشعراء ، فمنهم من نهج جادّة الحقّ ومنهم من عدل عنها ، والعلّامة الأميني بوصفه ذا خبرة فائقة في تمييز الشعر المذهبي الطافح بالحقيقة من غيره ، قد ضمّن موسوعته الكبرى الغدير في الكتاب والسنّة والأدب بمجموعة رائعة وعظيمة مما قيل من الشعر حول الغدير ، وقد اختار من الشعراء من هو عالم بما يقول ، أو هو من رواة الحديث ؛ من الذين لا يقصدون بشعرهم القصصي الصور الخيالية الفارغة وإنما يبغون بيان تلك الحقيقة الناصعة التي ذكرها القرآن الكريم وبيّنها الرسول الكريم بأبين كلامه وأوضحه ، ولْنقفْ علىٰ بعض ماذكره العلّامة الفذ الأميني في مقدّمة الجزء الثاني من غديره