22اذن: طلب الشفاعة من الغير ، عبارة اخرىٰ عن طلب الدعاء منه وقد ثبت جواز طلب الدعاء من أي مؤمن كان ، كما اعترف محمد ابن عبد الوهاب بجواز طلب الدعاء من الحيّ ، بل جوازه يُعدّ من ضروريات الدين ، وحينئذٍ فيجوز طلب الشفاعة (أي الدعاء) من كل مؤمن فضلاً عن الأنبياء والصالحين وفضلاً عن سيّد المرسلين .
إن قلت: لابدّ وأن يكون للشفيع جاه عند المشفوع إليه .
قلت: إنّ اللّٰه جعل حرمة 1 لكل مؤمن يرجىٰ بها قبول شفاعته واستجابة دعائه . أضف إلى ذلك ثبوت الشفاعة - كما مرّ - لآحاد المؤمنين وللملائكة ، وأنها ليست من خاصة الأنبياء .
شفاعة الملائكة:
قال الرازي ذيل هذه الآية: اَلَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنٰا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تٰابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ قِهِمْ عَذٰابَ الْجَحِيمِ رَبَّنٰا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنّٰاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبٰائِهِمْ وَ أَزْوٰاجِهِمْ وَ ذُرِّيّٰاتِهِمْ وَ قِهِمُ السَّيِّئٰاتِ 2 .
قال: هذه الآية تدل على حصول الشفاعة من الملائكة