23للمذنبين» 1 .
كما وقعت الشفاعة من النبي صلى الله عليه و آله وغيره من الأنبياء عليهم السلام وأمره اللّٰه بها . فقال: وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنٰاتِ 2 .
وحكى عن نوح أنّه قال: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوٰالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنٰاتِ 3 .
والنتيجة: ان الشفاعة لا تزيد عن الدعاء ، وطلب المغفرة .
شفاعة الحجر الأسود:
عن علي عليه السلام : أشهدوا هذا الحجر خيراً فانّه يوم القيامة شافع مشفع ، له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه 4 .
رواه أبو نعيم في مسلسلاته وقال: صحيح ثابت عن علي عليه السلام .
قالالعزيزي في الشرح: أشهدوا أي اجعلوا الحجر الأسود شهيداً لكم علىخير تفعلونه عندهكتقبيل واستلام أو دعاء. أوذكرعنده وقوله:
فانّه شافع: أي فيمن أشهده خيراً ، متشفّع: أي مقبول الشفاعة 5 .
إذن: الإشهاد هنا بمعنى طلب الشفاعة منه ، مع أنّه جماد لا يعقل ولا ينطق ، وقد أُمرنا بإشهاده ولم يكن ذلك شركاً . وإلّا - لو كان