12اسامة فقتله من أجل جمله وغنمه . . . فلما أكثروا عليه رفع صلى الله عليه و آله رأسه إلى اسامة فقال: كيف أنت ولا إله إلّااللّٰه . . .؟ فقال: يارسول اللّٰه إنّما قالها متعوّذاً تعوّذ بها . فقال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله : هلّا شققت عن قلبه فنظرت؟ فأنزل اللّٰه خبر هذا؛ وأخبر انّما قتله من أجل جمله وغنمه 1 .
ان الخوارج «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» وفي رواية أُخرىٰ: «يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية» 2 نخشىٰ أن يكون قوله عليه السلام - حينما سألوه عن نجد - قال:
«هنالك الزلازل والفتن منها» 3 ، أو قوله: «بها يطلع قرن الشيطان» ناظراً إلى هذا التيّار الذي ظهر في نجد والمتّبعين لرأيه فانّ معنى القرن كما في القاموس: الأُمة ، والمتبعون لرأيه ، أو قومه وانتشاره وتسلّطه 4 .
نسأل اللّٰه عزّوجلّ أن يوحِّد كلمة المسلمين ويقوّي عزمهم علىٰ من سواهم ، وينوّر قلبهم بهدى الإسلام ويرزقهم الفهم والبصيرة .
كما نأمل أن يتقبّل المتحجّرون الفرحون بما عندهم ، فكرة الحوار وجهاً لوجه ، لعل اللّٰه يزيل عنهم سوء الفهم والمغالطات ويرزقهم نور الفهم والإنفتاح على الحق والإقبال عليه إنّه وليّ التوفيق .