17إسماعيل عليه السلام ، ذلك لأنّ اللّٰه - تعالى - أمر إبراهيم بالخروج من بلاد «نمرود» إلى الشام، فخرج ومعه امرأته «سارة» و «لوط»، مهاجرين إلى حيث أمرهم اللّٰه - تعالى - ، فنزلوا أرض فلسطين.
ووسّع اللّٰه - تعالى - على إبراهيم عليه السلام في كثرة المال، فقال: «ربّ ما أصنع بالمال ولا ولد لي»، فأوحىاللّٰه - عزّوجلّ - إليه: «إنّي مكثّر ولدك حتى يكونوا عدد النجوم». وكانت «هاجر» جاريةً لسارة، فوهبتها لإبراهيم عليه السلام ، فحملت منه، وولدت له إسماعيل عليه السلام ، وإبراهيم عليه السلام يومئذٍ ابن «ست وثمانين ستة» 1.
والقرآن الكريم يشير إلى هذه الحقيقة من خلال توجّه إبراهيم عليه السلام بالدعاء إلى اللّٰه تعالى: «رَبَّنٰا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوٰادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنٰا لِيُقِيمُوا الصَّلاٰةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّٰاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرٰاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ » (إبراهيم37/).
فالآية الكريمة تؤكّد أنّ إبراهيم عليه السلام قد أسكن بعضاً من