31له عليه السلام خمسة عشر ولداً ، أكبرهم محمد الباقر عليه السلام ، وهو الوصيّ بعده .
كان صلوات اللّٰه عليه مظهراً تامّاً للخصال الحميدة والأخلاق السامية ؛ فمن ذلك ما روي عنه أنّه دعا مملوكه مرّتين فلم يُجِبه ، فلمّا أجابه في الثالثة قال له : أما سمعتَ صوتي ؟ ! قال : بلى . قال : فما لك لم تُجِبني ؟ قال : أمنتُك .
قال : الحمد للّٰهالذي جعل مملوكي يأمنني .
كان وقوراً ، إذا مشى كأنّ على رأسه الطير ، لا يسبق يمينه شماله .
عاش عليه السلام فترة شديدة صعبة ، وعاصر أحداثاً قاسية مرّة ، بدأت بشهادة جدّه أمير المؤمنين عليه السلام ، ثمّ عمّه الحسن عليه السلام ، وأخيراً شاهد ما جرى على أبيه الحسين عليه السلام والصفوة من عترته وأصحابه من الفجائع في كربلاء .
بدأت فترة إمامته في خضمّ تلك الأحداث المفجعة والأيّام العصيبة ، فقاد سفينة الهداية باُسلوب جديد ينسجم مع المحاصرة التي كان يعيشها من قبل السلطة الحاكمة آنذاك ، بحيث يمكنه علاج أنواع الأمراض التي ابتليت بها الاُمّة ، وبثّ العلوم والمعارف ، وكلّ ما يكون سبباً للهداية والنجاة من الفتن ، وذلك بتذليل النفوس والقلوب للّٰه