26ولمّا باهل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله نصارى نجران ، أخذه وأخاه فباهل بهما ، فنزل فيهما قوله تعالى : «تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ » 1 . وهو من المطهّرين في قوله تعالى : «إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» 2 .
استمدّ العلم والفضل من جدّه المصطفى ، وورث الشجاعة من أبيه المرتضى ، وغذي الطهارة من امّه فاطمة الزهراء . كان يكرم الضيف ، ويَمنح الطالب ، ويُنيل الفقير ، ويُسعف السائل ، ويَكسو العاري ، ويُشبع الجائع ، ويُعين ذا الحاجة . وكان لا يبتدر أخاه الحسن بكلام ، ولا يمشي بين يديه ؛ إعظاماً وإجلالاً له .
اضطلع بأعباء الإمامة بعد شهادة أخيه الحسن ، فنهض بها ، وقاد سفينة الهداية في متلاطمات أمواج الفتن المحيطة بالاُمّة إلى ساحل النجاة والسعادة .
كان له من الأولاد : علي الأكبر ، وعلي زين العابدين - وهو الإمام بعده - ، وعلي الأصغر ، وجعفر ، وعبد اللّٰه ، وسكينة ، وفاطمة .
تكفّل تربية المجتمع الإسلامي على العبودية للّٰه، وعلى