19أولاد : حسن ، وحسين ، وزينب ، واُمّ كلثوم عليهم السلام .
كانت أشبه الناس كلاماً وحديثاً برسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ، وما تخرم مشيتها مشيته .
كانت مفطومة بالعلم كما قال أبو جعفر الباقر عليه السلام :
«
وَاللّٰهِ لَقَد فَطَمَهَا اللّٰهُ بِالعِلمِ» 1 ، وكانت من النساء اللاتي اختارهنّ اللّٰه من بين نساء العالمين كما قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله :
«
إنَّ اللّٰهَ عز و جل اختارَ مِنَ النِّساءِ أربَعاً ؛ مَريمَ ، وآسيةَ ، وخَديجَةَ ، وفاطِمَةَ» 2 . ولمنزلتها الرفيعة عند اللّٰه قال رسول اللّٰه في حقّها : «
إنَّ اللّٰهَ لَيَغضَبُ لِغَضَبِ فاطِمَةَ ، ويَرضىٰ لِرِضاها» 3 .
كان من خصالها أنّها تدعو للمؤمنين والمؤمنات ولا تدعو لنفسها ، فقيل لها : يا بنت رسول اللّٰه إنّك تدعين للناس ولا تدعين لنفسك ؟ ! فقالت : «
الجارُ ثُمَّ الدار» 4 .
ولمّا قبض النبيّ صلى الله عليه و آله اشتدّ عليه حزنها ، وعظمت به مصيبتها ، فلم تزل بعده ناحلة الجسم ، منهدّة الركن ، باكية العين ، محترقة القلب ، فكانت تبكيه ليلاً ونهاراً ، حتّى ورد