20عدّها في البكّائين فعن الإمام الصادق عليه السلام : «
البَكّاؤونَ خَمسَةٌ : آدَمُ ويَعقوبُ ويوسُفُ وفاطِمَةُ بِنتِ مُحمَّدٍ وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ . . . وأمّا فاطِمَةُ فَبَكَت عَلىٰ رَسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله حَتّىٰ تَأذّىٰ بِها أهلُ المَدينَةِ فقالوا لَها : قد آذَيتِنا بِكَثرَةِ بُكائِكِ ، فَكانَت تَخرُجُ إلَى مَقابِرِ الشُّهَداءِ فَتَبكي حَتّى تَقضي حاجَتَها ثُمّ تَنصَرِفُ» 1 .
ومما روي عنها أنَّها قالت : «
ما يَصْنَعُ الصَّائِمُ بِصِيامِهِ إِذا لَمْ يَصُنْ لِسانَهُ وَسَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَجَوارِحَهُ» 2 .
أقامت مع علي عليه السلام بعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوماً ، وقيل أربعين يوماً ، وقيل ثلاثة أشهر ، وتوفّيت صلوات اللّٰه عليها في الثامن عشر من عمرها الميمون ، فدُفنت ليلاً بوصيّة منها ، واُخفي قبرها ، ولا يعلم موضعه إلى هذا اليوم ، فقيل إنّه في مسجد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بين القبر والمنبر ، وقيل إنّه في البقيع . فسلامٌ عليها يوم ولدت ، ويوم قبضت ، ويوم تبعث اخرى .