10
وغَنِيّاً افتَقَرَ ، وعالِماً ضاعَ في زَمانِ جُهّالٍ» 1 .
ولمّا اقترب أوان رحيله صلى الله عليه و آله أذّن في الناس للحجّ ، فحجّ المسلمون مع النبيّ حجّة الوداع ، وفي طريق العودة إلى يثرب وفي غدير خمّ هبط الأمين جبرئيل بقوله تعالى :
«يٰا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ وَ اللّٰهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّٰاسِ ...» 2 كما صرّح بذلك جلال الدين السيوطي في تفسيره 3 ، ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك عن زيد بن أرقم ، وصحّحه ، قال :
«
خَرَجنا مَعَ رَسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله حَتَّى انتَهَينا إلىٰ غَديرِ خُمٍّ فَأَمَرَ بِروحٍ فَكُسِحَ في يَومٍ ما أتَىٰ عَلَينا يَومٌ كانَ أَشَدَّ حرّاً مِنهُ ، فَحَمِدَ اللّٰهَ وأَثنىٰ عَلَيهِ ... ثُمَّ قامَ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّٰهُ عَنهُ فَقالَ : يا أَيُّهَا النّاسُ ، مَن أولىٰ بِكُم مِن أنفُسِكُم ؟ قالُوا : اللّٰهُ ورَسولُهُ أعلَمُ . قالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ» 4 ، فكان هذا