57الضعفاء 1 ، و المغني في الضعفاء 2 ، و لم يدافع عنه ، مع أنّه يدافع بكل حيلة عن الرواة المقدوحين محاولاً توثيقهم ، و حيث سكت عن القدح و لم يدافع عنه فهمنا ميله إلى أقوال التليين .
هذه هي أحسن الروايات حالاً وقد استُدِل بها على الوضوء العثماني الثلاثي الغَسلي ، و هي كما ترى كلّها لا تنهض للحجية ، خصوصاً بعد أن علمت بأنّ الثلاث عشرة الأولى كان رأس الحربة فيها حمران بن أبان (طويدا بن أبَّا) اليهودي التمري !!
و أمّا باقي الروايات فما هي إلّاتكثير لروايات عثمان الوضوئية ، تُرى لماذا هذا التكثّر عن عثمان؟ و ماهي قيمة هذه الروايات الوضوئية العثمانية التي كانت منتشرة في القرون الأولى ، و ما زالت تملأ بطون الصحف و الأوراق ، مع أنّ حالها يُرثى له؟ فإنّك إذا وقفتَ على أسانيد هذه الروايات التكثيرية - مضافاً لما سيأتي بيانه في مناقشة متونها - عرفت أنّ في انتشارها سرّاً تكمن وراءه عدة دوافع .
أمّا السند السادس عشر
فيُضعَّف من جهتين ، أُولاهما : من جهة عامر بن شقيق بن جمرة