37شربه للخمر 1 .
و فوق ذلك نرى هذا الأجنبي الأسير يحظى حَظْوة عظيمة عند عثمان و عند معاوية و عند مروان ، بل و عند الأمويين عموماً .
فقد اعتلَّ عثمان مرّةً علة شديدة خاف منها الموت ، فدعا حمرانَ بن أبان و كتب عهداً لمن بعده - و هو عبدالرحمن بن عوف الزهري - و ربطه عثمان و بعث به إلى أمّ حبيبة بنت أبي سفيان ، لتوصله بعد الموت إلى عبدالرحمن ، فأفشى حمرانُ ذلك إلى عبد الرحمن ، و انتشر الخبر فغضب بنو أميّة ، فضربه عثمان مائة سوط و سيّره إلى البصرة 2 . فلاحظ كيف صار حمران صاحبَ أخطر سرّ من أسرار عثمان .
قال الأصمعي : حدثني رجل ، قال : قدم شيخ أعرابيٌّ فرأى حمران ، فقال : من هذا؟ قالوا : حمران بن أبان ، فقال : لقد رأيتُ هذا و [قد] مال رداؤه عن عاتقه ، فابتدره مروان بن الحكم و سعيد بن العاص أيّهما يسوّيه 3 .
و عن عبداللّٰه بن عامر ، عن أبيه ، قال : إنّ حمران بن أبان مدّ رجله ،