38فابتدره معاوية و عبداللّٰه بن عامر أيّها يغمزه 1 .
و يُعبِّر عنه عبدالملك بن مروان بأنّه بمنزلة عمّه و أخي أبيه ، و أنّه رُبْعٌ من أرباع بني أميّة ، فيكتب للحجاج حين أغرَم حمرانَ مائة ألف درهم : إنّ حمران أخو من مضى و عمّ من بقي ، و هو رُبْعٌ من أرباع بني أُميّة ، فارددْ عليه ما أخذتَ منه 2 .
و بعد كل ذلك يأتي ابن عبد البر بالعجائب ، ليقول : و كان حمران أحد العلماء الجلّة أهل الوداعة و الرأي و الشرف بولائه و نسبه!! 3 ، و يصفه الذهبي بوصف مذهل فيقول : الفارسي الفقيه 4 . و قد تقدم عليك قول ابن سعد : و كان كثير الحديث 5 .
و عند تحقيق الموضوع وجدنا أنّ حمران لا يروي إلّاعن عثمان و معاوية فقط مع أنّه عاصر كثيراً من الصحابة كالإمام علي و ابن عباس و أنس بن مالك و عبداللّٰه بن عمر و عائشة . . . و غيرهم . و كلّ رواياته عن عثمان و معاوية لاتتجاوز عدد الأصابع ، اللهمّ إلّاالوضوء العثماني فإنه هو الذي مُلئت به كتب العامة ، و تكثرت عنه الطرق ، حتّى أنّ بعض كتب