12في الصحاح و السنن ، حتى أنّ بعض مصادرهم اقتصرت في باب الوضوء على روايات عثمان فقط ، فلذلك اقتضى البحث العلمي أن نستعرض روايات عثمان الحاكية للوضوء البياني ، و مناقشة أسانيدها أوّلاً ، ثمّ مناقشة متونها ثانياً ، ثمّ الوقوف ثالثاً عند بعض روايات المرحلة الانتقالية عند عثمان من الوضوء الثنائي المسحي إلى الوضوء الثلاثي الغسلي ، و أخيراً دراسة ملابسات الأحداث و مدى إمكان نسبة هذا الوضوء إلى عثمان أو عدم إمكانها ، و ذلك عبر ما سميناه ب «نسبة الخبر إليه» .
و من خلال هذه البحوث وقفنا على تطوّر السير الوضوئي عند عثمان و أتباعه ، كما وقفنا على أن الراوي الأصلي لروايات الوضوء عن عثمان المعتمدة عندهم ، إنّما ترجع أغلبها إلى حمران بن أبان \طويدا اليهودي 1 ، و روايات طويدا المعتمدة كلّها ترجع إلى ابن شهاب الزهري 2، و قد تبنّى هذا الوضوء و بثّه جماعات عليها أكثر من علامة استفهام و سؤال من موالي و أمويين و طلحيين و زبيريين ، و قَدَريين ، ومقدوحين و . . . فوصل الوضوء العثماني عبر مخاضه الطويل إلى الوضوء الثلاثي الغسلي الذي تعمل به طائفة كبيرة من المسلمين اليوم .
فإليك روايات عثمان بن عفّان :