96عليهم كتاب الحسين(ع) فيبكون، ويعدونه من أنفسهم القتال والنصرة.
وقد اختلف المؤرخون حول عدد الذين بايعوا مسلم للإمام الحسين(ع) فذكر أغلبهم أنهم كانوا ثمانية عشر ألفاً 1، لذلك كتب مسلم إلى ابن عمه الحسين(ع) في رسالة له، وهو يقول فيها:
>أما بعد، فإن الرائد لا يكذب أهله، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفاً، فعجّل الإقبال حين يأتيك كتابي، فإن الناس كلهم معك، ليس لهم في آل معاوية رأي ولا هوى، والسلام».
مضت الدعوة إلى الحسين(ع) تتسع في الكوفة وجوارها، وأصبح الناس يهتفون باسمه حتى ضاق الأمر على النعمان بن بشير الأنصاري والي الكوفة. عندها كتب أنصار الأمويين إلى يزيد بن معاوية بالشام، وعرّفوه إقبال الناس على مسلم ودعوته، وبيعة الحسين(ع)، وضعف الوالي النعمان.
فجمع يزيد أنصاره ومستشاريه وعلى رأسهم سرجون الرومي، وسألهم ما العمل؟
فأشاروا عليه بتولية عبيد الله بن زياد وعزل النعمان بن بشير 2.
خرج عبيد الله بن زياد من البصرة، وأقبل إلى الكوفة حيث عُيّن