97والياً عليها بدلاً من الوالي السابق النعمان، ولما قدم ابن زياد الكوفة انفضّ أنصار مسلم بن عقيل من حوله، لأن ابن زياد استخدم بحكم نفسيته الخبيثة الترهيب تارة والترغيب أخرى، فتوارى مسلم عن الأنظار وأقام في دار هاني بن عروة متكتماً لا يعلم بوجوده سوى خواص الشيعة.
مسلم لا يغدر
جاءت الأخبار لابن زياد: أن شريك بن الأعور مريض في بيت هاني فسارع لعيادته لأن شريكاً من كبار الأشراف والوجهاءولما علم شريك أن ابن زياد قادم لاحت بفكره خطة فقال لمسلم بن عقيل:
إن غايتك وغايتي هلاك الظالمين وهذا عبيد الله قادم لزيارتي فاقتله وأرح البلاد والعباد من جوره. فقال مسلم: وكيف ذلك؟ فقال شريك: أقم في هذه الخزانة - وأشار بيده إلى خزانة في الحائط - حتى إذا دخل ابن زياد وأخذ في الحديث أخرج أنت إليه فاقتله وأرح الناس من شره، وضع يدك على زمام الحكم ريثما يحضر مولانا الحسين(ع).
اختبأ مسلم في الخزانة، دخل ابن زياد منزل هاني بن عروة وجلس بالقرب من شريك وراح يستفسر عن صحته وكانت عين شريك ترمق الخزانة بين الحين والآخر يتوقع خروج ابن عقيل شاهراً سيفه يضرب ابن زياد ضربة واحدة ويقتله. لكن مسلماً لم