33العزى ومكرز بن حفص إلى رسول الله للصلح.، وعندما وصل سهيل بن عمرو وحويطب إلى رسول الله(ص) قالا: إن قومك يناشدونك الله والرحم أن تدخل عليهم بلادهم بغير إذنهم وتقطع أرحامهم وتجرئ عليهم عدوهم، فأبى رسول الله إلا أن يدخلها 1.
وفي خبر القمي في تفسيره بسنده عنه(ع): فأجابهم رسول الله(ص) إلى ذلك وقالوا له: «وترد إلينا كل من جاءك من رجالنا، ونرد إليك كل من جاءنا من رجالك؟ فقال رسول الله(ص): من جاءكم من رجالنا فلا حاجة لنا فيه، ولكن: على أن المسلمين بمكة لا يؤذون في إظهارهم الإسلام، ولا يكرهون ولا ينكر عليهم شيء يفعلونه من شرائع الإسلام فقبلوا ذلك، ورجع سهيل بن عمرو ومكرز بن حفص بن الأحنف إلى قريش فأخبراهم بالصلح» 2.
بنود صلح الحديبية
>محمد بن عبد الله والملأ من قريش وسهيل بن عمرو، اصطلحوا على:
وضع الحرب بينهم عشر سنين على أن يكف بعض عن بعض، وعلى أنه لا اسلال ولا إغلال، وان وبينهم غيبة مكفوفة، وأنه من أحب أن يدخل في عهد محمد وعقده فعل، وأن من أحب أن يدخل