34في عهد قريش وعقدها فعل، وأنه من أتى من قريش إلى أصحاب محمد بغير إذن وليه يردوه إليه، وأنه من أتى قريشاً من أصحاب محمد لم يردوه إليه.
وأن يكون الإسلام ظاهراً بمكة، لا يكره أحد على دينه ولا يؤذى ولا يعير، وأن محمداً يرجع عنهم عامه هذا وأصحابه، ثم يدخل في العام القابل مكة فيقيم فيها ثلاثة أيام ولا يدخل عليها بسلاح إلا سلاح الراكب أو سلاح المسافر: والسيوف في القراب» 1.
هناك ملاحظة مهمة في صلح الحديبية، وهي أن المشركين رفضوا أن يذكر اسم محمد(ص) مقروناً بالرسالة وكان الكاتب هو أميرالمؤمنين علي(ع)، فتردد في الإستجابة لسهيل بن عمر، ولكن الرسول أمر أن يستجيب وقال: ستدعى لمثلها وتجيب، إخباراً بالغيب عما سيؤول إليه حال الإمام مع معاوية في مؤامرة رفع المصاحف في حرب صفين.