109
فقال له: قم يا علي فإنني
فقال له رسول الله(ص): >لا تزال مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك<، هذا مجمل القول في واقعة الغدير 1.
عيد الغدير في التاريخ الإسلامي
لقد تعلّقت المشيئة الربّانية بأن تبقى واقعة الغدير التاريخية في جميع القرون والعصور كتاريخ حيّ يجتذب القلوب والأفئدة، ويكتب عنه الكتّاب الإسلاميون في كلّ عصر وزمان، ويتحدثون حوله في مؤلفاتهم المتنوعة، في مجال التفسير والتاريخ والحديث والعقائد، كما يتحدث حوله الخطباء في مجالس الوعظ والشعراء في قصائدهم، ويعتبرونها من فضائل الإمام علي(ع) الذي لا يتطرّق إليها أي شك أو ريب.
إنّ من أسباب خلود هذه الواقعة الكبرى ودوام هذا الحدث العظيم هو: نزول آيتين من آيات القرآن الكريم فيها 2، فما دام القرآن الكريم باقياً مستمراً يُتلى آناء الليل وأطراف النهار، فسوف تبقى هذه الحادثة حيّة في العقول والقلوب.