110إنّ أبناء المجتمع الإسلامي في العصور السالفة، لاسيّما أتباع أهلالبيت(عليهم السلام)، كانوا يعتبرون هذا اليوم عيداً من الأعياد الإسلامية الكبرى.
وقد عدّه أبوريحان البيروني في كتابه (الآثار الباقية) ممّا استعمله أهل الإسلام من الأعياد 1.
وقد روي عن أبي هريرة أنه قال: من صام يوم الثامن عشر من ذي الحجة; كتب الله له صيام ستين شهراً (أو سنة)، وهو يوم غدير خم; لمّا أخذ النبي(ص) بيد علي(ع) فقال: >مَن كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره<، فقال عمر بن الخطاب: بخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب! أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة 2.
إنّ عهد هذا العيد الإسلامي وجذوره ترجع إلى يوم الغدير نفسه; لأن النبي(ص) أمر المهاجرين والأنصار بل أمر زوجاته ونساءه في ذلك اليوم بالدخول على علي(ع) وتهنئته بهذه الفضيلة الكبرى.
يقول زيد بن أرقم: كان أول من صافق النبي(ص) وعلياً(ع): أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير ثم باقي المهاجرين والأنصار، ثم باقي الناس 3.