8وكذلك نهى عن بغضهم ، وحذّر عن معاداتهم فقال :
والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت رجل إلّاأدخله اللّٰه النار 1 .
وهم أمان هذه الاُمّة ، ومثَلهم فيها كمثل باب حطّة في بني إسرائيل ، أو كمثَل سفينة نوح ، مَنْ ركبها نجا ، ومَن تخلّف عنها هوى وغرق ، وهم أحد الثقلين اللّذين لا يضلّ من تمسّك بهما ، ولا يشقى من أخذ بهديهما .
إذا تقرّر ذلك فلا ريب في أنّ مَن اتّبع أئمّة أهل البيت عليهم السلام والصالحين من ذرّية النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم فهو مهتدٍ ناجٍ ، لأنّ كلّ من اتّبع إماماً من أئمّة الحقّ ، وأخذ بهديه ، وسار على نهجه ، فهو مثله مهتدٍ ناج بالضرورة .
هذا لا نزاع فيه ، وإنّما النزاع في أنّ الشيعة الإماميّة هل هم أتباع أئمّة أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم الآخذون بهديهم والسائرون على نهجهم ، أو لا؟
هذا هو الذي ينبغي إقامة الدليل عليه وإثباته ، فإنّ خصوم الشيعة لا يقرّون لهم باتّباع عليّ عليه السلام والأئمّة من ولده .