39الدِّين ، وأنّهم شرّ الخلق والخليقة ، وأنّه صلى الله عليه و آله و سلم لو أدركهم لقتلهم قتل عاد . فكيف يجرؤ ابن تيميّة على مخالفة النصوص الصحيحة الصريحة ، فيمدح من ذمَّه النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم ، ويذمّ من مدَحه؟! وهل هذا إلّامصداق قوله تعالى : «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتٰابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطّٰاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هٰؤُلاٰءِ أَهْدىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً* أُولٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّٰهُ وَ مَنْ يَلْعَنِ اللّٰهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً» 1 .
خامساً : أنّهم حكموا باجتهاد من حاربه .
قال ابن حزم : إنّ معاوية رضى الله عنه ومَنْ معه مخطئون مجتهدون مأجورون أجراً واحداً 2 .
وقال ابن حجر الهيتمي : وأعداؤه - يعني عليّاً عليه السلام - الخوارج ونحوهم من أهل الشام ، لا معاوية ونحوه من الصحابة ، لأنّهم متأوّلون فلهم أجر 3 .