32
أحبَّ عليّاً فقد أحبّني ، ومَن أبغض عليّاً فقد أبغضني» 1 ، وقوله :
«مَنْ سبَّ عليّاً فقد سبّني ، ومَن سبّني فقد سبَّ اللّٰه تعالى» 2 ، وغيرها من الأحاديث الصحيحة الثابتة في حبّ عليّ عليه السلام والتحذير من سبّه وبغضه وحربه ومعاداته .
والذي يظهر أنّهم عدّوا هؤلاء مجتهدين متأوّلين ، لهم أجر واحد في سبّ عليّ عليه السلام ولعنه ، لأنّهم إذا حكموا بأنّ من حاربوا عليّاً عليه السلام مجتهدون مأجورون ، ومن قتله متأوّل ، فمن سبّه ولعنه أولى بهذا العذر ممّن قاتله أو شرك في دمه .
ولكن الغريب في الأمر هو أنّهم لم يروا لمن سبّ أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعمرو بن العاص وغيرهم عذراً يُعذر به أو محملاً صحيحاً يحمل عليه ، مِن تأوُّلٍ أو شبهة أو غيرهما ممّا يمنع من التهجّم عليه والوقيعة فيه .