5
المقدّمة
فوائد الوحدة أو الاتّحاد أوضح وأجلى من أن تذكر؛ وكذا مضارّ التَّفرق والتَّمزق والتَّشرذم، فهي أشبه بالبديهيات الفطريَّة عند جميع العقلاء. وقد تعرَّض القرآن الكريم لهذا المبدأ في عديد من الآيات الكريمة, مضافاً إلى السُّنَّة المتواترة القوليَّة والفعليَّة كُلُّ ذلك من أجل تأصيل هذا الرُّكن في المجتمع الإسلامي.
قال الله سبحانه: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِيعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدٰاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوٰاناً وَ كُنْتُمْ عَلىٰ شَفٰا حُفْرَةٍ مِنَ النّٰارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهٰا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمْ آيٰاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 1