16ضرباً من النّسيان و التَّجاهل تؤمّنه السِّياسات في الأعمِّ الأغلب، و تستفيد الحكومات مِمَّا في أيدي النَّاس من صورةٍ نمطيَّةٍ على حساب التَّحقيق و النَّظر.
هكذا نجدنا- مثلاً- نحاكم- بأثرٍ رجعيٍّ- الخواجة نصيرالدِّين الطُّوسي في تعامله مع هولاكو، و نعتبر سقوط بغداد ثمرةً لهذه المؤامرة التي لعب فيها ابن العلقمي دوراً بارزاً. ولكنَّنا ننسى أنَّ ابن العلقمي كان هو الشَّخصية الأكثر استقامةً في دولة العباسيين، و هو وحده- بحسب الفخري- من لم يخمر، بل إنَّه صاحب فكرة شرح النَّهج؛ حيث طلب من ابن أبي الحديد المعتزلي النُّهوض بهذا المشروع الكبير 1. و يمكن