39قسماً منها وترك القسم الآخر، هو بيان أنّهم هم المفزع والمرجع في مهام الأُمور ممّا يمت إلى العقيدة والشريعة وإدارة الأُمور وتدبيرها.
فعندئذ نسأل المؤلّف - أعني: فضيلة الشيخ صالح الدرويش - هلأنّه رجع إليهم في جانبي العقيدة والشريعة؟! أو هل أنّ أساتذته ومشايخه قد رجعوا إليهم في الأُصول والفقه؟!
أم أنّهم أعرضوا عن العترة الطاهرة في هذين المجالين وأناخوا ركائبهم على أبواب غيرهم.
وأمّا ما ذكره في معرض كلامه عن الحديث المروي في مسند أحمد عن رجل من أصحاب النبي عنه صلى الله عليه و آله و سلم :
«اللّهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته» حيث قال: إنّه من قبيل عطف الخاص على العام.
فإنّه أمر غير صحيح على مختاره في تفسير أهل البيت، لأنّه فسّر أهل البيت بمن تحرم عليهم الصدقة، ومن المعلوم:
أنّ أزواج النبي لا تحرم عليهنّ الصدقة ؛ لأنهنّ لسن هاشميات ولا مطّلبيّات، 1 ولو صحّ الحديث فهو في