25
المراد بأهل البيت أزواج النبي صلى الله عليه و آله و سلم أُمهات المؤمنين...» فإذا كانت الآية نصاً - حسب تعبيره - في ما يرتئيه، فليس هناك أيُّ مذكر حتّى يغلّب على المؤنث بل الجميع أُناث.
وأعجب من ذلك ما ذكره في الهامش من أنّه: «إذا صحّ دخول فاطمة عليها السلام وهي مؤنث في الآية، فلم لا يصح في غيرها» وذلك لما بيّنّا من أنّ المراد بالبيت هو بيت فاطمة عليها السلام ، فصحّ فيه التغليب لأنّ المذكر أكثر من المؤنث، وأمّا على هذا الرأي الّذي عدّه الشيخ نصَّ الآية وسياقها، فليس هناك أي مذكّر يغلب على المؤنث.
سؤال وإجابة
يمكن للشيخ أن يتخلّص من هذا المأزق بأنّ المراد من الضميرين المذكّرين مطلق من حرمت عليهم الصدقة الّذي اختاره في الفصل الأوّل خلافاً لما في هذا الفصل.
وقد سبق أنّ المذكّر والمؤنث إذا اجتمعا في جملة غُلّب المذكر .
والإجابة عن هذا السؤال واضحة، إذ يجب على الشيخ أن يلتزم بتفكيك الضمائر في الآيات فيخصّ الضميرين «عَنْكُمُ » و «يُطَهِّرَكُمْ » بمن تحرم عليه الصدقة،