23ذلك البيت .
ولو أُريد بيت النبي فهو أيضاً غير صحيح، إذ لم يكن للنبي بيت واحد، بل كان بيته بيوت أزواجه.
وحصيلة الكلام: أنّ الآية تتكلّم عن بيت واحد معهود، فما هذا البيت الواحد المعهود؟ هل المراد بيت أزواجه، أو بيت فاطمة؟
أمّا الأوّل: فغير صحيح، إذ لم يكن هناك بيت واحد، بل بيوت متعدّدة بحكم نصّ الآية.
وأمّا الثاني: فهو المتعيّن، فقد كان لفاطمة عليها السلام بيت واحد تسكنه بنت النبي - أفضل نساء العالمين بحكم صحيح السنّة - وولداها وزوجها.
وليس هناك بيت ثالث حتّى تكون اللام مشيرةً إليه .
ثانياً: تذكير الضمائر
إنّ تذكير الضمائر في الآية دليل واضح على عدم نزول الآية في أزواج النبي ونسائه، وإلّا كان مقتضىٰ السياق أن يؤنث الضمير ويقال: (ليذهب عنكن الرجس ويطهركن تطهيراً)، وذلك بشهادة أنّه سبحانه خاطب في نفس الآيات نساء النبي بصيغة ضمير التأنيث.