12المطلب لم نفترق في جاهلية ولا في إسلام، وإنّما نحن وهم شيء واحد». 1وفي رواية:
«إنّما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد، وشبك بين أصابعه». 2فحينئذ يقع الكلام في ما هو المراد من التوحيد بين القبيلتين؟
فهل المراد هو الوحدة النسبية؟ أو المراد التكاتف والوحدة في الكلمة في عصري الجاهلية والإسلام؟ أو المراد به اشتراكهما في أخذ الخمس أو حرمة الصدقة؟ ومع هذه الاحتمالات المتعدّدة كيف يمكن الاحتجاج بهذا الحديث على حرمة الصدقة عليهم؟
ومن الواضح: أنّ توسيع مفهوم آل البيت بهذا النحو هو خفض لمقامهم بإدخال كثير من الناس الذين لم يسجّل التاريخ لهم طهارة نفسانية ولا مواقف محمودة تحت هذا المفهوم السامي.
هذا ما يرجع إلى موضوع تحريم الصدقة، وقد عرفت أنّ الحق هو خلاف ما اختاره المؤلّف.