11وكلا الحديثين قاصران عن إثبات التعميم.
أمّا الأوّل: فالموضوع فيه هو بنو هاشم، وهم ولد أبي طالب: عقيل وجعفر وعلي، وولد العباس بن عبدالمطلب، وولد أبي لهب، وولد الحارث بن عبدالمطلب فقط، إذ لا عقب لهاشم إلّامن هؤلاء، وعلى هذا فلا تحرم الصّدقة على ولد المطلب ونوفل وعبد شمس بن عبد مناف.
وأمّا الثاني: فالموضوع أضيق وهو آل محمد، وقد رواه مسلم في صحيحه. 1وذلك لأنّ المراد من «آل محمد» مَنْ ينتمي إلى النبي بالنسب، ومن المعلوم أنّ بني هاشم أقرب إلى النبي من بني المطلب ؛ لأَنَّ النبي ينتمي في عمود النسب إلى هاشم لا إلى المطلب، فهو محمد بن عبداللّٰه بن عبدالمطلب بن هاشم، والمطلب كان أخا هاشم، فهو عمّ جدّ النبي، أي عبدالمطلب.
وأمّا ما استدلّ به على سعة الموضوع وشموله لأبناء المطلب بما روي من أنّه صلى الله عليه و آله و سلم قال:
«إنّما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد» فهو قاصر الدلالة على ما يتبنّاه، لأنّ المؤلّف نقل الحديث مبتوراً وهو بالنحو التالي: «إنا وبنو