17و مع هذا فقد صقل تلاميذه مذهبه و ألّفوا موسوعة فقهية كبيرة، كالمغني لابن قدامة...
و أمّا مسألة التدوين فهي و إن كانت أمراً مهماً قابلاً للتقدير لكن لا نخوض فيها، على الرغم من وجود تآليف في أُصول الفقه للشيعة الإمامية يعود تاريخها إلى نهاية القرن الثاني و أوائل القرن الثالث الهجري:
و من سبر تاريخ الحديث والفقه ودور الأئمة الاثني عشر و خاصّة الباقر و الصادق(عليهما السلام) في حفظ سنة النبي(ص) وتوعية الناس، يقف على أنّ حضور مجالسهم كان واسعاً جداً، فكان يحضر فيها فئات مختلفة من طوائف المسلمين، و كانت خطاباتهم موجّهة إلى عامّة الحاضرين... فإنّ الفوارق الّتي نشاهدها اليوم بين السنّة والشيعة لم تكن في عصر الإمامين(عليهما السلام) على حدّ تصدّ غير شيعتهم عن الاختلاف إلى