65
الحج«دعوة»و«تلبية»:
دعوة من الله-تعالى-لعباده أن يَحِلُّوا ضيوفاً عليه،عند بيته المحرّم،ويطلبوا قِراه،ويستفتحوا أبواب رحمته الواسعة.وإبراهيم(ع) خليل الرحمن،و أبوالأنبياء و رائد التوحيد،هو رسول الله-تعالى-إلى عباده،والمبلّغ عن الله في هذه الدعوة.
يقول تعالى: (B وَ أَذِّنْ فِي النّٰاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجٰالاً وَ عَلىٰ كُلِّ ضٰامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) 1،هذه هي الدعوة.
وأما التلبية فهي من ناحية الذين دعاهم ربّهم إلى بيته (B وَ أَذِّنْ فِي النّٰاسِ بِالْحَجِّ ) يُشهرون فيها استجابتهم لدعوة ربّهم،ويعلنون الاستجابة كلّ سنة في جموع غفيرة حاشدة في الميقات من كلّ فجٍّ عميق.
ويرفعون إلى الله تعالى هذه التلبية كلّ سنة في رحاب الميقات بالتلبيات الأربعة التي علّمناها رسول الله(ص):«لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ،لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ،إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ،لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ».