22من صحف إبراهيم وموسى وزبور وإنجيل وغيرها ، فإنّها لم تسلم من الزيادة والنقصان بعد وفاة الرسل ، ولكن القرآن أنزله سبحانه وتعالى وقال :
«إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ» 1 .
وقال : «إِنَّ عَلَيْنٰا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ * فَإِذٰا قَرَأْنٰاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنٰا بَيٰانَهُ» . 2
وقال : «لاٰ يَأْتِيهِ الْبٰاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاٰ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ» . 3
وإنّ عدم الإيمان بحفظ القرآن وصيانته يجرّ إلى إنكار القرآن وتعطيل الشريعة التي جاء بها رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ، لأنّه حينذاك يحتمل في كلّ آية من آيات الكتاب الحكيم أنّه وقع فيها تبديل وتحريف ، وحين تقع الاحتمالات تبطل الاعتقادات والإيمانيات ، لأنّ الإيمان لا يكون إلّا باليقينيات وأمّا بالظنيّات والمحتملات فلا .
وأمّا الشيعة فإنّهم لايعتقدون بهذا القرآن الكريم الموجود بأيدي الناس ، والمحفوظ من قبل اللّٰه العظيم ، مخالفين أهل السنّة ، ومنكرين لجميع النصوص الصحيحة الواردة في القرآن والسنّة ، ومعارضين كلّ ما يدلّ عليه العقل والمشاهدة ، مكابرين للحقّ وتاركين للصواب .