26الإسلام ، إذا فقهوا» 1 .
فبالإضافة للمناقشة في سند هذه الرواية ، فإنَّ المناقشة في دلالتها واضحة ، بل حتّى لو تمَّت دلالتها فغاية ما تثبته هو أنَّ كون الرجل من أهل الخير في الجاهليَّة فهو كذلك في الإسلام ، بشرط التفقّه في الدين ، وهذا أجنبي عمَّا يروم المؤلف إثباته إطلاقاً .
و لاينقضي عجبي من هذا الكاتب ، فإنَّ كلّ استدلالاته بهذه الصورة ، فهو يتوهّم أو يتقصّد هذا النحو من الكلام ، بأن يذكر الوصف المطلوب تحقّقه من الصحابة ، ومن ثمَّ يدّعي ثبوته فيهم كلِّهم ، وكأنَّه أمرٌ مسلَّمُ الثبوت ، وممَّا لايقبل النقاش أو الإنكار .
أخي الكاتب - وأنت يا أخي القارىء - ثبِّت العرش ثمَّ انقش ، فلو قال لك شخص : إنَّ في الطريق مَن اسمه زيد ، فهل يُثبِت هذا أنَّ كلَّ مَن في الطريق ، اسمه زيد !!؟
الموقف الرابع: إنَّ الإنسان العاقل يسير بقدر ما يسير به