25وغيرها ، وهاهو الخليفة الثاني يقول: «ندمتُ على أمورٍ لم أسأل عنها رسول اللّٰه قبل وفاته . .ومنها أنَّه مات رسول اللّٰه ولم أسأله عن قوله تعالى : وَ فٰاكِهَةً وَ أَبًّا 1وكفى بهذا نفياً للفهم الكامل عند هذا المؤلّف ، وإلّا فالشواهد كثيرة .
وأمَّا الرجولة ؛ فهل يقصد أنَّهم كانوا أصحاب كلمةٍ نافذةٍ ؟ وهذا المعنى الكنائي المراد منها .
أم يقصد أنَّهم كانوا أصحاب مواقف عظيمة في الحقّ ، فهذا لاينكره أحدٌ ، لكنَّه كان لبعضهم لامطلقاً .
وكذا الكلام في صفة الشجاعة ، وقد كان المبرَّز فيها أمير المؤمنين عليه السلام بل إنَّ أمر شجاعته ممَّا ثبت بالتواتر المعنوي .
ولكنَّ غاية ما يثبت بالذي ساقه المؤلّف : أنَّ بعض صحابة الرسول كانوا أهل فهمٍ ورجولةٍ وشجاعةٍ؛
نقول له: ثمَّ ماذا؟ وهل يتصوّر منه أن يثبت به أنَّ كلّ صحابة النبي صلى الله عليه و آله وعددهم ينوف على الآلاف ، كانوا كذلك !!؟
إنَّ هذا لممَّا يُضحك الثكلىٰ! .
الموقف الثالث: ما رام إثبات مدّعاه من خلاله وهو قول النبي صلى الله عليه و آله : «الناس معادن فخيارهم في الجاهليَّة خيارهم في