20الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه».
وعن الصادق عليه السلام:
«كل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف». 1
فاذا كان القرآن هو المعيار لصحة الاخبار (ومنها الاخبار التي ظاهرها التحريف) وجب ان يكون سالما من التحريف والتغيير. وطبعا مقبولية حديث العرض عند الشيعة يدل على اعتقادهم ان القرآن سالما من اى تحريف وتغيير؛ كما ان اجماعهم على عدم جواز نسخ الكتاب بالخبر الواحد يدل على اعتقادهم بان القرآن الموجود هو تمام القرآن الذي نزل على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الشيخ على بن عبدالعالي في رسالته التي كتبها في نفي التحريف: ان الحديث اذا جاء على خلاف الدليل القاطع من الكتاب والسنّة المتواتر والاجماع، ولم يمكن تأويله على بعض الوجوه، وجب طرحه.
ثم حكي الاجماع على هذه الضابطة واستفاضة النقل عنهم عليهم السلام وروي قطعه من اخبار العرض، ثم قال: لا يجوز ان الكتاب المعرض عليه غير هذا المتواتر الذي بايدينا وايدي الناس و الا لزم التكليف بما لا يطاق. فقد ثبت وجوب عرض الاخبار على هذا