21الكتاب، واخبار النقيصة اذا عرضت عليه، كانت مخالفة له، لدلالتها على انه ليس هو؛ واي تكذيب اشد من هذا. 1وهنا طريقان في الاستدلال باحاديث العرض:
1 - ان القرآن مقدم على الاخبار وهو الميزان في تصحيحها وهذا يدل على سلامة القرآن وعدم تحريفه والا كان أمرهم بعرض الخبر على الكتاب مع تحريفه غير معقول.
2 - ان الذين استدلوا ببعض الروايات على التحريف يعد استدلالهم هذا مخالفا للعمل بهذه الروايات، لان بعض الآيات يدل صراحة على عدم التحريف، فاذا وجدت رواية ظاهرها التحريف وجب طرحها. كما أمر بهذا النبي صلى الله عليه واله وسلم و الأئمة عليهم السلام.
ولذا يقول الفيض الكاشاني رحمه الله:
«وقد استفاض عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام حديث عرض الخبر المروي على كتاب الله لتعلم صحته بموافقته له، أو فساده بمخالفته، فاذا كان القرآن الذي بأيدينا محرّفا فما فائدة العرض، مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذب له، فيجب رده والحكم بفساده أو تاويله». 2اما الاشكال الذي يمكن ان يورد على ذلك من امكان وقوع الحذف