12الا انه رغم ظهور كلمة التحريف، في التحريف المعنوي فقد استعملت أيضا - كما ذكر الطبرسي - في التحريف اللفظي. وعلي ذلك: ينقسم التحريف في معناه الاصطلاحي الى التحريف المعنوي واللفظي:
الاول: التحريف المعنوي: هذا النوع من التحريف، وقع في القرآن قطعا، ولعل بعض ما ورد في التفاسير كان يهدف الى تأييد بعض المذاهب فتحمل فيه الآيات على غير معانيها الاصلية وهذا هو التحريف المعنوي. وفي هذا النوع من التحريف يقول الامام الباقر عليه السلام:
«انهم أقاموا حروفه، وحرّفوا حدوده، فهم يروونه ولايرعونه.» 1
الثاني: التحريف اللفظي: وذلك إمّا في الحروف والحركات وإمّا في الكلمات وإمّا في الآيات والسور.
أمّا التغيير في الحروف والحركات فقد وقع بدليل وجود الاختلاف في قراءة بعض الآيات. وبلوغ القراءات الى السبع او العشر يشهد بذلك. واننا نعتقدان اختلافها لم يأتِ من الله عزوجل او الرسول صلى الله عليه و اله و سلم، بل جاء من المسلمين نتيجة عدم وقوفهم الدقيق على القراءة التي علّمهم إيّاها الرسول صلى الله عليه و اله و سلم، وتفرقهم في البلاد كالعراق والشام مع وجود بعض اللهجات