342فإذا فَرَغَ من الصلاة خرج إلى السعي بينَ الصفا و المروة سَبْعةَ أشواطٍ بادِئاً بالصفا خاتِماً بالمروة، مُسْتَقْبِلاً للمطلوب بوجهه، ذاهباً بالطريق المعهود، و نيّتُه و هو على الصفا: «أسْعى سَعْيَ العمرةِ لوجوبه قربةً إلى الله» .
فإذا فَرَغَ من السعي قَصّرَ مِنْ ظُفُره أو مِن شَعْره مُسَمّاه ناوياً «أُقَصّرُ لوجوبه قُرْبَةً إلى الله» .
[صفة حجّ التمتّع]
و بالتقصير يَتَحَلّلُ مِنْ عُمرة التمتُّعِ لا الحَلْقِ و هو آخِرُ أفعالها، و يبقى على إحْلاله إلى أنْ يُحْرِمَ بالحجّ.
و يُسْتَحَبّ كونُه يومَ الثامنِ من ذي الحِجّة من المسجد الحرام، و أفضلُه المقامُ أو الحِجْرُ تحتَ الميزاب، و نيّته: «أُحْرِمُ بحجّ التمتّع لوجوبه قربةً إلى الله» . ثمّ يَنْوي التلبيةَ: «أُلَبّي لوجوبه قربةً إلى الله» [و يقول:] «لَبّيكَ اللهمّ لبّيك، لبّيك، إنّ الحمدَ و النعمةَ و المُلْكَ لك، لا شريك لك لبّيك» .
فإذا وصل إلى عَرَفاتٍ وجب عليه الكَوْنُ بها من زَوال الشمس يومَ التاسع إلى غروبها، ناوياً قبلَ الزوال أو بعدَه بغير فصل تقريباً: «أقِفُ بعَرَفَةَ لوجوبه قربةً إلى الله» .
فإذا غَرَبتِ الشمسُ أفاضَ إلى المشعَر الحرامِ، و وَجَبَ عليه المَبِيتُ به بقيّة تلك الليلةِ، ناوياً: «أبِيتُ بالمشعر لوجوبه قربةً إلى الله» ، فإذا أصْبَحَ وجب عليه الكَوْنُ به إلى طلوع الشمس، ناوياً بعد الفجر أو قبله كما مرّ: «أقِفُ بالمشعر لوجوبه قربةً إلى الله» . و لو اقْتَصَرَ على نيّةٍ واحدةٍ حينَ الوصول إليه ليلاً تَشْتَمِلُ على قصد الكَوْنِ به إلى طلوع الشمس كفى.
فإذا طَلَعَتِ الشمسُ أفاض إلى مِنًى، و وجب عليه بها ثلاثةُ أفعالٍ:
[1]رَمْيُ جَمْرة العَقَبة بسَبْعِ حَصَياتٍ حَرَميةٍ أبكارٍ، مُبتدِئاً به عند وصوله