25
2 التوسّل بالقرآن الكريم
إنّ الإنسان مهما كان مبدعاً في الوصف والتعبير ، لا يستطيع أن يصف كلام اللّٰه العزيز بمثل ما وصفه به سبحانه ، فقد وصف هو كتابه بأنّه نور ، وكتاب مبين ، وهدىً للمتّقين ، نزل بالحق تبياناً لكل شيء ، إلى غير ذلك من المواصفات الواردة فيه .
وكتابه سبحانه ، فعله ، فالتوسّل بالقرآن والسؤال به ، توسّل بفعله سبحانه ورحمته التي وسعت كل شيء ومع ذلك كلّه يجب على المتوسّل ، التحقّق من وجود دليل على جواز هذا النوع من التوسّل ، لما عرفت أنّ كل ما يقوم به المسلم من التوسّلات يلزم أن لا يخدش أصل التوحيد وحرمة التشريع ، ومن حسن الحظ ترى وروده في الشرع .
روى الإمام أحمد ، عن عمران بن الحصين ، أنّه مرّ على رجل