26يقصّ ، فقال عمران : إنّا للّٰهوإنّا إليه راجعون سمعت رسول اللّٰه يقول :
« اقرأوا القرآن واسألوا اللّٰه تبارك وتعالى به قبل أن يجيء قوم يسألون به الناس » 1 . فعموم لفظ الحديث يدل على جواز سؤال سبحانه بكتابه المنزل ما شاء من الحوائج الدنيوية والأُخروية .
والإمعان في الحديث يرشدنا إلى حقيقة واسعة وهي جواز السؤال بكل من له عند اللّٰه منزلة وكرامة ، وما وجه السؤال بالقرآن إلّا لكونه عزيزاً عند اللّٰه ، مكرّماً لديه ، وهو كلامه وفعله ، ونفس ذاك متحقّق في رسوله الأعظم وأوليائه الطاهرين عليهم سلام اللّٰه أجمعين .
وورد عن أئمة أهل البيت عليهم السلام أنّه يستحبّ في ليلة القدر أن يفتح القرآن فيقول : « اللّهمّ إنّي أسألك بكتابك المنزل وما فيه ، وفيه اسمك الأكبر وأسماؤك الحسنى وما يخاف ويرجى أن تجعلني من عتقائك من النار » 2 .